أحدث الأخبار

الجمعة، 20 أبريل 2012

«خريطة مصر السياسية في التحرير».. الثوار يدافعون عنها.. والإخوان يدافعون عن احتكارهم



تتعقد وتتشابك خريطة مصر السياسية يوما بعد الآخر، فبين قوي أخوانية تبحث عن الهيمنة والسيطرة والغلبة علي الدستور والرئاسة والبرلمان، وبين قوي سلفية وحازمية تختزل الشريعة الإسلامية وتطبيقها في شخص الشيخ حازم ابو اسماعيل وترفض مجرد الحوار علي جنسية والدته الأمريكية، وتري فيما حدث مؤامرة كونية هدفها الإطاحة بالشيخ وبشرع الله ورفضا لتطبيقه، وبين مجموعة قليلة من شباب الثورة كانت صاحبة الرؤية الأصدق في التعبير عن مطالب هذه الثورة ومطالب الوطن بالكامل، دفعت في سبيل ذلك الدماء التي سالت في محمد محمود ومجلس الوزراء، وشارع منصور وقدمت في سبيل ذلك عشرات المعتقلين في المحاكم العسكرية وربما في المحاكم المدنية أيضا، وبين هؤلاء وأولئك يقف المواطن المصري البسيط يبحث عن لقمة العيش ويسأل الجميع وماذا عن الفقراء ؟!!


هكذا يلخص ميدان التحرير الخريطة السياسية لمصر بالكامل، حيث احتشد شباب جماعة الإخوان وجمهورها من مختلف المحافظات، ليؤكد التزامهم بقرار الجماعة ويؤكد علي مبدأ السمع للشاطر والطاعة لصاحبه مرسي بعد خروجه، وللبحث عن مكاسب سياسية علي رأسها تعديل المادة 28 التي تذكروا الآن أنها تفتح الباب لتزوير الانتخابات الرئاسية ناسين أو متناسين أن زميلهم صبحي صالح كان مشاركا في صياغة هذه المادة من البداية.
بينما وقف شباب التيار السلفي يهتف أنه يريد تطبيق الشريعة الإسلامية، وأنه يصر علي خوض الشيخ حازم الانتخابات بالمخالفة للقانون والدستور الذي شاركوا للحشد في الموافقة عليه، وأكدوا للمصريين وقتها أن من يقول نعم للتعديلات الدستورية سيكون مصيره الجنة، وكذلك يؤكدون أيضا علي رفضهم للصلاحيات الآلهية المطلقة للجنة الرئاسة، وهي أيضا التي شاركوا في الموافقة عليها دون أن يلتفتوا الي أن هذا قد يأتي عليهم في النهاية.
القوي الثورية تقف كعادتها مدافعة عن الثورة بمبادئها وأهدافها، وتؤكد باستمرار علي رفضها استمرار المجلس العسكري في السلطة ليوم واحد بعد موعد تسليم السلطة الذي يرون أنهم دفعوا فيه ثمنا كبيرا من دماء إخوانهم.
ويؤكدون أيضا علي ضرورة تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري التي قد تسمح بتزوير الانتخابات الرئاسية، الا أنهم أيضا أكدوا علي ضرورة تعديل المادة 60 التي تعطي للاخوان والسلفيين حق السيطرة علي الجمعية التأسيسية للدستور، والتي كانت أحد الخطايا التي قام بها المجلس العسكري.
علي جانب آخر، تجد في الميدان من يستوقف الإخواني أو السلفي أو حتي أحد شباب الثورة ليتحدث معه قليلا أو كثيرا عن المادة 28 والمادة 60 وعن المقصود بهم، ولكنه ينهي حديثه في النهاية بأنه يريد الاستقرار ويريد مرة أخري أن تعود البلاد لدورتها الطبيعية، ولكن بتحقيق حلم الحرية والعدالة الذي ضحت من أجل الجماهير المصرية قبل الثورة، نجد في الميدان من يطلق عليهم البعض حزب الكنبة وهو يدخل في جدل كبير مع الإخوان مؤكدا لهم أنه انتخبهم وأنه شعر بالندم علي انتخابهم لأنهم لم يقدموا له شيئا ولم يشعر بهم حتي الآن.
Best Blogger Tips
  • Share On Facebook
  • Digg This Post
  • Stumble This Post
  • Tweet This Post
  • Save Tis Post To Delicious
  • Float This Post
  • Share On Reddit
  • Bookmark On Technorati
Bank Psd


ضع تعليقك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...